استشارية أسرية: مراوغة الزوج ووقوع المرأة ضحية لإناث أخريات من أسباب الخيانة

أرجعت الاستشارية الأسرية منى الأحمد خيانة الزوج للمراوغة أو لوقوع الزوجة ضحية لإناث أخريات يحيكون التقرب من زوجها ، داعيةً المرأة التي تعرضت للخيانة من زوجها إلى التحلي بالذكاء والتصرف بحكمة والبعد عن الفوضوية واتخاذ قرار سريع في مواجهة هذه الخيانة.
وتابعت؛ قد تكون الزوجة ساعدت زوجها في ارتكاب الخيانة لقصورها عن اعطائه حقه الشرعي في بعض الاحيان أو حديثها عن فحولة زوجها بين أقرانها.
وذكرت الأحمد ل20 سيدة أن تفهم المرأة لطموح وخيال الرجل سواء في الحياة بشكل عام أو العمل أو الفراش واحترامها لزوجها وإشعاره برجولته وتقديره، يمنعه من اللجوء للحرام في وجود الوازع الديني.
وأضافت؛ أنه لا توجد احصائيات للخيانة الزوجية في القطيف، مطالبةً بتأسيس موقع إلكتروني يساعد السيدات المتضررات من الخيانة ومساعدتهن بشكل سري.
وتمحورت محاضرة «مداهنة رباط القداسة» التي ألقتها في مركز البيت السعيد يوم الأثنين حول معنى الخيانة، أنواع الخيانة، حالات الخيانة، دوافع الخيانة، آليات والخطوات التي تتبعها السيدة للوقاية من الخيانة قبل وقوعها، وكيفية التصرف مع الخيانة الزوجية.
وتناولت الأحمد في محاضرتها احصائيات عالمية عن أسباب ودوافع الخيانة عند الرجل من قبل متخصصين منهم عالم الاجتماع الامريكي ايريك أندرسون ودراسة اخرى للباحثة البرازيلية سارينا غيديس التي اعتبرت الخيانة خطأ بشري كالذي يرتكبه قائد طائرة ويودي إلى سقوطها.
وعن حدود الخيانة قالت «فيعتمد على نوع وحالة الخيانة؛ هل هي نزوة أم هي طبع وعادة متأصلة في الرجل وهل هي محاولة ام فعلية، حديثة أو قديمة عمر ومدة الخيانة».
ونصحت المرأة أن تكون لزوجها عشيقة وحبيبة وصديقه وتعطيه مساحة من الحرية وتحاول فهم لغة الحب التي يفهمها.
وأكملت؛ «حياتنا الزوجية تحتاج للنضج والمدارة والوعي بالاختلافات بين الزوجين سواء الفكرية والثقافية والجنسية وتعتبرها نوع من التكامل الذي أنشأه الخالق لتكتمل وتحلو الحياة».
الجدير بالذكر أن مركز البيت السعيد مؤسسة اجتماعية تعنى بالتثقيف والتأهيل والتدريب الزوجي والتربوي والأسري تأسست عام 1422 هجري، وتقدم العديد من الاستشارات الأسرية.