سيدات: صور أعراسنا تحت السرير والمصورات أسعارهن خرافية

وصف عدد من السيدات أسعار مصورات الأعراس بالخرافية، مشيرات إلى المبالغة في الأسعار رغم اقتناء عدد كبير جدا من الفتيات للكاميرات الإحترافية وانتشار دورات التصوير الفوتوغرافي مؤخرا بالمنطقة.
وقالت مريم آل ناصر في حديثها مع «جهينة الإخبارية» أن أسعار المصورات ليس مبالغاً بها فقط وإنما خيالية وخرافية، لدرجة أنها أصبحت من الطبيعي أن تتساوى مع سعر إيجار صالة كاملة.
وأيدتها سلمى عبدالمنعم بالرأي، وقالت: ”كنت أبحث عن مصورة لحفلة زواجي، وكنت مهتمة بالجودة والسعر المناسب، لكنني وجدت الأسعار غير طبيعية“، مضيفة: ”احدى المصورات طلبت مني 14 ألف ريالا مقابل 25 صورة فقط مع ألبوم“.
وذكرت زهراء الموسوي أنها تُقدر تعب وإنجاز المصورات المحترفات خاصة فتيات المنطقة، إلا أن الأسعار أجبرتها هي وعائلتها على عدم التعامل معهن في حفلات أعراسهن، وقالت: ”أصبح الكل يمتلك كاميرا الآن وقادر على التقاط الصور، فقررت أنا وبنات العائلة وأقاربنا بأن نصور أعراسنا بأنفسنا“.
واتفقت عقيلة الجنبي مع بنات خالاتها على شراء كاميرا احترافية وتصوير أعراسهن بالتعاون بينهن، مساهمة منهن بعدم دعم الجشع لدى المصورات أوتشجيعهم على هذه الأسعار -كما يرون-.
ومن جهة أخرى، أعربت هبه أحمد عن ندمها لاتفاقها مع مصورة لتصوير حفلة زواجها ب6 آلاف ريال، مقابل ألبوم حراري لصورها مع زوجها، وقالت: ”بصراحة دفعت 6 ألاف في غير محلها، صحيح أن الصور جميلة وجودتها رائعة وسُعدت بها في بداية الأيام، إلا أن الألبوم أصبح بدون فائدة, لم يفارق خزانتي منذ زواجي قبل 4 سنوات“.
وأضافت: ”لو رجعت الأيام للوراء لما دفعت هذا المبلغ على ورق وحبر ملوّن تحت لعبة اسمها لتبقى ذكرى، فقط لأركنه في خزانتي“.
وشاركتها في وجهة النظر كل من ابتسام العلي وماريا حسن، اللاتي أكدّن أن ألبومات الصور يستخدمنها في أول أسبوعين من الزواج فقط حيث يستعرضن بها أثناء زيارات التهنئة، ومن ثم تُركن في خزانات الملابس وتحت السرير.
ووصفت زينب السيهاتي أن التقاط الصور لمناسبة لن تتكرر لتبقى ذكرى بالأمر الجميل، إلا أنها ستكون أجمل إذا كانت بسعر معقول حتى لايشوب هذه الذكرى الندم والأسف لما صُرف عليها - كما ترى -.
وبينت إلهام عيسى أن الصور تبقى محفوظة في الألبومات أو الظروف، وقالت: ”بيئتنا وعاداتنا لاتسمح لنا أن نضع صور زواجنا في إطارات أو نعلقها على الجدران، وإن وضعناها فيكون وضعها غير عملي، فكلما أتى زائر أو عامل لإصلاح أمر ما في المنزل، نضطر لإزالتها وإرجاعها مرة ثانية في كل مرة، وهذا أمر ممل ومتعب“.
وأوضحت منار الصادق أن أغلب المصورات حين مناقشتهن في السعر، يتحدثن عن جهدهن في التقاط الصور وتعديلها وتنسيقها، منوهة إلى أن أغلب المصورات لديهن قوالب جاهزة وبعضها يتم تنزيلها من الويب مجانا.
ودافعت الفوتوغرافية زينب علي، وقالت: ”صحيح أن البعض منا يستخدم قوالب جاهزة وبرامج Adobe سهلت الكثير على المصورات، ولكن هذه البرامج تحتاج مهارة وتدريب ووقت يستغرق بعض الأحيان لعمل ألبوم واحد مايقارب 12 ساعة“.
وأضافت: ”أقل دورة التحقت بها فيما يتعلق بالصور وتعديلها كلفتني 1000 دولار أمريكي، فلا يجوز مقارنة أسعار مصورة مبتدئة مع أسعار مصورة محترفة، كما هو الحال في المقارنة بين فني تقني ومهندس متمكن“.