آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 6:45 م

فقدان الوظيفة وخيبة الصداقة.. كيف تتعامل مع الصدمة دون أن تنهار؟

جهات الإخبارية

أكد مدرب القيادة وخبير التطوير الشخصي جمعان آل موسى أن الصدمات والمواقف السلبية تُعد من مكونات الحياة التي لا يمكن تفاديها بالكامل، موضحًا أن التحدي الحقيقي لا يكمن في تجنبها، بل في طريقة التعامل معها ومدى تماسك الإنسان نفسيًا أمامها.

وأشار إلى أن طبيعة الحياة تفرض على الأفراد مواجهة مواقف صعبة ومتنوعة، سواء كانت نفسية، أو اجتماعية، أو مهنية، أو مالية، لافتًا إلى أن العزلة عن هذه التحديات غير ممكنة، لكن بالإمكان اكتساب أدوات تساعد على مواجهتها بمرونة وهدوء، وهو ما يتطلب وعيًا متناميًا وخبرة مكتسبة من التجارب السابقة.

وأوضح أن استجابة الأفراد للصدمات تختلف باختلاف درجة المرونة النفسية لديهم، حيث يتمكن البعض من تجاوز المحن بسرعة وثبات، في حين يواجه آخرون صعوبة في التعافي نتيجة ضعف في التكيف أو محدودية الخبرات السابقة.

وبيّن أن الصدمات قد تتخذ أشكالًا متعددة، مثل فقدان شخص عزيز، أو خيبة أمل في علاقة شخصية، أو خسارة مادية أو مهنية، مؤكدًا أن هذه المواقف، رغم قسوتها، تشكل جزءًا طبيعيًا من مسار الحياة وتُمثل فرصة للنضج والتطور إذا ما تم التعامل معها بوعي.

ولفت إلى أن بعض الصدمات قد تكون إيجابية من حيث الأثر المفاجئ، كتلقي أخبار سارة غير متوقعة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الصدمات قد يربك بعض الأفراد، خصوصًا من لديهم حساسية مفرطة أو هشاشة في التوازن العاطفي.

ودعا إلى ضرورة تنمية المهارات المرتبطة بإدارة الضغوط وبناء ما يُعرف بالمرونة النفسية، عبر تبني نظرة إيجابية للأحداث، وتروي ردود الأفعال، وممارسة حسن الظن، معتبرًا أن التوازن العاطفي يشكل المفتاح الأهم لتجاوز الأزمات دون خسائر نفسية.