آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 6:45 م

هل يمكن أن تكون حاملًا للأنيميا المنجلية دون أن تعلم؟

الأنيميا المنجلية
الأنيميا المنجلية
جهات الإخبارية

أكد مختصون في طب الأسرة أن فحص ما قبل الزواج يمثل أداة فعالة للحد من انتقال مرض الأنيميا المنجلية إلى الأجيال القادمة، مشيرين إلى أن هذا الفحص يُعد خطوة استباقية ضرورية حتى في غياب الأعراض الظاهرة، لما له من دور في الكشف المبكر عن حاملي الطفرة الوراثية.

وأوضح الدكتور سطام السلمي، أخصائي طب الأسرة، أن الأنيميا المنجلية تُعد من الأمراض الوراثية المزمنة، وتتنوع أعراضها من شخص لآخر، حيث تشمل التعب الدائم وتورم الأطراف، إضافة إلى نوبات الألم المفاجئة، التي تصيب المفاصل والصدر، وتُعد الأخيرة من أخطر المضاعفات التي قد تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً.

وأشار إلى أن الأطفال المصابين هم الأكثر تأثرًا بالمرض، إذ يمكن أن يتسبب في تأخر النمو وضعف المناعة وتكرار الالتهابات، مؤكدًا أن الإهمال في المتابعة الطبية قد يؤدي إلى مضاعفات تمس النظر ووظائف الكلى والقلب.

وبيّن السلمي أن تشخيص الحالة يبدأ عادة من مراجعة التاريخ العائلي، يلي ذلك إجراء فحوصات مثل العد الدموي الشامل ”CBC“ وتحليل فصل الهيموغلوبين، في حين أصبحت بعض التقنيات الحديثة قادرة على الكشف عن الجين المسبب للمرض خلال فترة الحمل، ما يتيح للأسر اتخاذ قرارات طبية مبكرة.

ولفت إلى أهمية التوعية المستمرة للمرضى، داعيًا إلى الالتزام بأسلوب حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة وشرب كميات كافية من السوائل، مع تجنب الجهد البدني الزائد أو التواجد في أماكن مرتفعة تنخفض فيها مستويات الأكسجين، نظرًا لتأثير ذلك في تفاقم الأعراض.

ودعا السلمي في ختام حديثه جميع المقبلين على الزواج إلى الاستفادة الكاملة من الخدمات المتاحة ضمن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج، مبينًا أن الجلسات الإرشادية التي يقدمها البرنامج تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي، وتوضح للمستفيدين المخاطر المرتبطة بزواج حاملي أو مصابي هذا المرض الوراثي.