استشاري طب أسرة: هكذا يتجنب الحجاج الأخطار الصحية الشائعة في الحج
حذر استشاري طب الأسرة وأمراض السكري، الدكتور يوسف الغامدي، من وقوع بعض الحجاج في تصرفات خاطئة خلال أدائهم لمناسك الحج، مؤكداً أن الاجتهاد في العبادة والسعي لنيل الأجر لا ينبغي أن يكون على حساب إهمال الجوانب الصحية أو تجاهل الرخص الشرعية التي شُرعت للتيسير والرحمة بالمكلفين.
وأوضح الدكتور الغامدي أن من بين هذه الأخطاء الشائعة رفض بعض الحجاج استخدام المظلات الشمسية الواقية، انطلاقاً من اعتقاد خاطئ بأن تحمل المشقة يزيد من ثوابهم.
وأشار إلى أن هذا التصرف قد يعرضهم لمخاطر الإجهاد الحراري ومضاعفات صحية أخرى، لا سيما بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والذين هم أكثر عرضة لتلك التأثيرات السلبية.
وفي سياق متصل، أشار الاستشاري إلى سلوك آخر يعد من الأخطاء المتكررة، وهو إصرار بعض الحجاج على رمي الجمرات بأنفسهم على الرغم من أن حالتهم الصحية قد تستدعي التوكيل.
وأكد الغامدي أن الشريعة الإسلامية السمحة قد أتاحت التيسير في مثل هذه الحالات، وذلك حفاظاً على سلامة الحجاج وتجنيبهم ما قد يلحق بهم من ضرر أو مشقة زائدة.
ونبه الدكتور الغامدي إلى أن بعض الحجاج يرفضون حمل الماء معهم أو شربه بانتظام خلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، مما يعرضهم بشكل مباشر لخطر الجفاف وتبعاته الصحية.
ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة رفع مستوى الوعي بأهمية تحقيق التوازن بين أداء العبادات ومتطلبات الصحة الجسدية، مشدداً على أهمية عدم تحميل النفس فوق طاقتها وقدرتها على التحمل.
وشدد الدكتور الغامدي على أن التزام الحجاج بالتوجيهات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة، والاستفادة من الخدمات والتسهيلات المتاحة، يمثل عاملاً أساسياً في تمكينهم من أداء مناسكهم في جو من الأمان والسلامة.
وأكد أن ذلك يعينهم على نيل الأجر والثواب المرجو بإذن الله، دون تعريض أنفسهم للمخاطر أو المشقة غير الضرورية.
