ماذا تفعل إذا لاحظت خمولاً غير معتاد في أسماك مزرعتك؟ ”الإرشاد الزراعي“ يجيب

أكدت مديرية الإرشاد الزراعي أن ملاحظة أي خمول غير معتاد في حركة ونشاط الأسماك داخل أحواض الاستزراع المائي يجب أن يعتبر مؤشراً مبكراً وخطيراً على وجود مشكلة صحية أو بيئية تتطلب تدخلاً فورياً.
وشددت المديرية في بيان لها على ضرورة عدم الاستهانة بهذه العلامة، والمسارعة بإجراء فحوصات وتحاليل مخبرية شاملة تشمل الأسماك نفسها ومياه الحوض والأعلاف المقدمة لها، وذلك بهدف تحديد المسبب الرئيسي للمشكلة بدقة واتخاذ الإجراءات العلاجية أو التصحيحية اللازمة في أسرع وقت ممكن.
وأوضحت المديرية أن السلوك الخامل للأسماك، مثل بقائها شبه هامدة أو تحركها ببطء شديد وبشكل منعزل عن بقية السرب النشط، يعد بمثابة ”ناقوس خطر“ يجب أن يلفت انتباه المربين فوراً.
وأشارت إلى أن هذه الأعراض غالباً ما تكون نتيجة لأسباب مرضية، مثل الإصابات الطفيلية أو البكتيرية أو الفطرية أو حتى الفيروسية، أو قد تكون دليلاً على تدهور في جودة مياه الحوض، سواء في قياساتها الفيزيائية أو الكيميائية، مما يؤثر سلباً على حيوية الأسماك.
ودعت ”الإرشاد الزراعي“ مربي الأسماك إلى عدم الاكتفاء بالمشاهدة والملاحظة البصرية، بل الانتقال سريعاً إلى مرحلة جمع العينات من الأسماك التي تظهر عليها علامات الخمول والهزل.
وأكدت على أهمية إخضاع هذه العينات لفحوصات مخبرية دقيقة ومتكاملة للبحث عن المسببات المرضية المحتملة، مشيرة إلى إمكانية إجراء بعض التحاليل الأساسية في المزرعة إذا توفرت الإمكانيات، أو إرسالها إلى مختبرات متخصصة لضمان الحصول على تشخيص دقيق وشامل، خاصة للفحوصات الفيروسية المعقدة.
وبنفس القدر من الأهمية، شددت المديرية على ضرورة تحليل عينات من الأعلاف المستخدمة في التغذية وفحص جودة مياه الأحواض بشكل دوري وعند ظهور أي مشاكل.
وبينت أن هذه الخطوة أساسية لاستبعاد وجود أي ملوثات أو عناصر غير مرغوبة في الماء أو العلف قد تكون هي السبب المباشر في تردي الحالة الصحية للأسماك.
وأكدت أن التشخيص المبكر والصحيح للحالة هو المفتاح لتقليل حجم الخسائر الاقتصادية المحتملة وتحسين كفاءة الإنتاج في المزرعة.
واختتمت المديرية بيانها بالتأكيد على أهمية تبني نهج وقائي يعتمد على المراقبة الدورية والمنتظمة لسلوك الأسماك وصحتها العامة، بالإضافة إلى المراقبة المستمرة لجودة البيئة المائية المحيطة بها.
واعتبرت أن هذه المراقبة الاستباقية والتدخل السريع عند ظهور أولى العلامات المقلقة، مثل الخمول، يمثل الضمانة الأفضل لسلامة الإنتاج واستمراريته وحماية الاستثمارات في قطاع الاستزراع المائي الهام.