متطفلو الحوادث المرورية.. ظاهرة سلبية تهدد المصابين وتعطل الحركة

عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من تفشي ظاهرة تجمع المتطفلين حول الحوادث المرورية، الذين يقفون بسياراتهم لمشاهدة الحادث أو تصويره، ما يعيق حركة المرور، ويزيد من حدة الأزمات المرورية، موضحين أن هذه الظاهرة لا تؤثر فقط على سير الحوادث، بل تسبب أيضًا تأخير وصول الإسعاف، وتعريض حياة المتطفلين للخطر.
وقال ”أحمد السالم“: إنه شاهد حادثًا مروريًا على طريق ”الظهران - الجبيل“، واستغرق رجال الإسعاف وقتًا طويلًا للوصول؛ بسبب وقوف الناس بسياراتهم لمشاهدة الحادث.
وأكدت ”فاطمة اليوسف“ شعورها بالغضب عن رؤيتها الناس يتوقفون لمشاهدة الحوادث، وتصوير الحوادث باستخدام هواتفهم النقالة، مما يؤدي إلى إعاقة حركة المرور بشكل أكبر، موضحةً أن التصوير لا يعرض فقط حياة المصابين للخطر، بل يشكل انتهاكًا لخصوصيتهم في لحظات حرجة.
وذكرت ”خلود حسين“ أن توقف المتطفلين بسياراتهم لمشاهدة الحوادث يشكل عائقًا كبيرًا أمام فرق الإنقاذ والإسعاف، ما يؤدي إلى تأخير عمليات الإنقاذ وتفاقم حالة المصابين، مشيرةً إلى ضرورة زيادة التوعية حول خطورة هذا السلوك.
وطالبت بتطبيق قوانين صارمة تفرض غرامات على المتطفلين، إضافة إلى حملات توعية مستمرة لتثقيف الناس حول أهمية عدم التوقف لمشاهدة الحوادث.
بدوره، أكد القانوني أحمد الجيراني أن تصوير الحوادث المرورية ونشرها على حسابات شخصية، يعد مخالفة يعاقب عليها قانون المرور، ولائحة الذوق العام، بالسجن والإيقاف والغرامة المالية.
وبيّن أن لائحة الذوق العام، وجدول تصنيف المخالفات المعدل، يفرضان عقوبات وغرامات مالية تصل إلى أكثر من خمسة آلاف ريال على تصوير الحوادث المرورية، والحوادث العرضية، والأشخاص في الحق العام، بالإضافة إلى إلزام المخالفين بحذف هذه المقاطع والصور، والتعهد بعدم تكرار المخالفة، مع بقاء الحقوق الخاصة لأصحابها في المطالبة بالتعويض عن الأضرار الناتجة عن نشر هذه الصور والمقاطع.