آخر تحديث: 9 / 6 / 2025م - 7:25 م

المدرب المفرجي: الإسراف وراء خلل «ميزانية رمضان»

جهات الإخبارية

أكد مدرب الوعي المالي يوسف المفرجي، أن شهر رمضان هو شهر الخير والعبادة، وليس شهر الإسراف والتبذير، وأن المال هو عصب الحياة، لذلك لا بدّ من إدارته بالطريقة الصحيحة، وإعطائه الكثير من الاهتمام.

وأوضح خلال مشاركته على منصة الدكتور ماهر آل سيف في ”انستقرام“، أن كثيرًا من الأسر تشتكي أن الراتب لا يكفي في شهر رمضان، خاصةً في ظل زيادة مصاريف الطعام، والقرقيعان، والعيد، ومتطلباته.

وأضاف: هذا مفهوم خاطئ، فمن المفترض أن يكون المصروف في هذا الشهر، كما الأشهر الأخرى، دون أي استنفار أو طوارئ.

وحدد المدرب المفرجي خلطة الميزانية الأسرية لكي يكفي الراتب في جميع الأشهر، ومنها رمضان، وتشمل ”50% من الراتب للمصروفات الأسرية. 30% استثمار، 10% الادخار طويل وقصير المدى، و10% قسمها كل واحد 2% حسب للصدقة، و2% للهدايا، و2% تجديد البيت، و2% للملابس، و2% للسيارة“.

وبيّن المدرب المفرجي أن من يمثل له شهر رمضان أزمة مالية، عليه أن يستعد لها قبل ذلك، بوضع بند توفير في ميزانية الأشهر الأخرى، خاص برمضان، قبل أن يأتي هذا الشهر.

وأكد أن الله سبحانه وتعالى فرض الصوم في رمضان لكي نستشعر نعمة الأكل والشرب والانتباه إلى الفقراء والمساكين، وأن نعود إلى الله بإخراج الصدقات، وتحسس ما في جيراننا وأهلنا المحتاجين، وما يفعله الآن بعض الناس من مد أطول سفرة طعام وشراء حاجيات زائدة، هذا مخالف للحكمة الإلهية.

وبيّن أن رمضان يمكن أن يمثل فرصة التوفير في الميزانية الأسرية، لأنه يعطينا سبيل للتغلب على العشوائية في الصرف طوال اليوم ويعلمنا تقنين المصروفات، وأن يكون الاستمتاع بالطعام والملبس طوال حياتك وليس في رمضان والعيد فقط.

وأضاف أنه على المرأة يجب أن تنتبه إلى رمضان، وأنه شهر القرآن ومشاركة العائلة جلساتها، ولا يقتصر فقط على المطبخ، فهي بذلك تحرم نفسها من حلاوة الجلسة العائلية والذكر.

وشدد على أن رمضان هو الوقت المناسب لتغيير السلوك الإنساني والديني والاقتصادي أيضًا، لذلك هو فرصة لتغيير السلوك الاستهلاكي لأن الاعتدال وعدم الاسراف من العبادات المهمة، وهذا سيؤثر في الجانب الروحي والمالي والصحي والفكري أيضا. وان هناك بعض الأطباء وهم غير مسلمين في عياداتهم ينصحون بالصوم لساعات معينة أو أيام معينة بحسب المرض ”صوموا تصحوا“.

وانتقد الأسر التي تبدل أدوات المطبخ والسفرة ”الصحون والملاعق والسكاكين وغيرها“، كل سنة، تحت مسمى تجديد سفرة رمضان، فقط للرغبة دون الحاجة.

وتابع: يجب استغلال التخفيضات بذكاء، لذلك يجب أن تتابع السلعة التي تريد شرائها، لمعرفة صدق أو كذب التخفيضات، لأنها تلعب على العواطف والنفسيات والسلوكيات غير العقلانية.

واختتم بنصيحته للجميع بعدم التباهي والتظاهر بين الناس لأن ذلك قد يُشعر الفقير بذل فقره كما انه يزرع الطبقية بين افراد المجتمع، وأن نعيش حياتنا بالبساطة واستمتاع قدر الإمكان.