آخر تحديث: 9 / 6 / 2025م - 9:43 م

جال أوروبا وآسيا بالسيارة.. الرحالة «أبو عبدالله» يروي تفاصيل رحلاته

جهات الإخبارية

روى الرحالة خالد عبد الله ”أبو عبدالله“، قصة تعلقه بالسفر برًا، وكيف جال أوروبا ثم آسيا بسيارة صغيرة، محددًا الصعوبات والمشاكل التي واجهها، وكيف تغلب عليها، وذلك خلال حلوله ضيفًا على منصة الدكتور ماهر آل سيف في ”إنستغرام“.

وقال: إن للصحبة دورًا كبيرًا في اتخاذ قرارت كثيرة في الحياة، فقد كان لهم دور كبير في اتخاذ قرار شراء سيارة للسفر والترحال، وإن أحد أصدقائه من سلطنة عمان كان المحرك الأساس في إشعال الشرارة.

وأوضح أنه سيارته الصغيرة، التي كلفته تقريًبا 85000 ريال واختارها صغيرة لكي لا تكلفه كثيرًا في الوقود، خاصةً في أوروبا، وبيّن أنه أجرى عليها التعديلات اللازمة والتي تحتاجها لقطع مسافات كبيرة، وتعديلات التخزين للحاجيات، وكلفه ذلك 28000 ريال فقط التعديلات.

وعزم أبو عبد الله السفر في رحلته الأولى بالسيارة إلى أوروبا، وخط السير كان 85 يومًا بالسيارة وحده دون مرافق، وزار في هذه الرحلة 27 دولة أوروبية، موضحًا أن الرحلة كلفته 56000 ريال تقريبًا.

وأكد أنه تعرف خلال هذه الرحلة على الكثير من ثقافات البلدان، وشاهد الحضارات المختلفة والآثار فيها، وتعرف على شروط ومتطلبات دخول كل دولة في الجمارك، والحدود والجوازات وغيرها.

وتابع: حدث ما لم يكن في الحسابات عند دخولي روسيا، وقضيت في الحدود ما يقارب 7 ساعات بسبب مشكلة بسيطة جدًا، إذ أنني دخلت روسيا مطلع شهر 11 لعام 2022، وكانت السيارة موديل 2023 فكان لابد لهم من التحقق لعدم وجود تزوير في ملكية السيارة.

وأضاف أنه مرّ على أعلى نقطة في أوروبا، من خلال فنلندا، التي كانت درجات الحرارة فيها أدنى من 25 درجة مئوية، وساعده في الرحلة الأولى طلاقته في التحدث باللغة الألمانية.

وأكمل: الرحلة إلى الصين كانت الثانية، وكان جنكيز خان هو المحفز لي في هذه الرحلة، حيث كنت أحلم بزيارة هذا الرجل في منقوليا من صغري، وفعلًا رسمت خط السير للرحلة، وجهزت السيارة بشكل أفضل، خاصةً مع المرور بصحاري قاحلة، وأيضًا ثلوج كثيفة، فكل دولة في المسار لها طقسها المختلف.

وبيّن أن الانطلاقة كانت من الكويت، والهدف الصين، وأن الرحلة استغرقت تقريبًا 75 يومًا، زار فيها 16 دولة، بميزانية لم تتجاوز 37500 ريال، واستقبله فيها مجموعة من الرحالة وضيفوه في منقوليا، كما استقبله أيضًا مجموعة من الطلبة العرب في موسكو وضيفوه.

وذكر أبو عبد الله أنه عند دخوله الصين، حدثت مشكلة لم تمكنه من إكمال مساره بالسيارة، إذ كان من متطلبات الدخول بالسيارة التأمين عليها قبل الدخول بشهرين كاملين، وأخذ الموافقة على الدخول أيضًا، ما اضطر السلطات إلى رفض دخول السيارة، وبعد 5 ساعات تقريبًا اضطر إلى ترك السيارة في الموقف قبل الحدود، واستقل طيارة إلى بكين لزيارة نسيبه هناك. وتابع جولته بالطيارة إلى كوريا الجنوبية، ثم عاد إلى سيارته وأخذها من المواقف، وعاد أدراجه إلى الكويت، ولكنه في هذه العودة اتخذ قرار انه سيعود من خلال العراق قاطعا العراق من الشمال إلى الجنوب، دون خوف أو قلق من الطريق حيث تم التأكيد له أن الطريق آمن.