آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 11:32 م

كيف يساهم ضعف عضلات الكتف في الإصابة بآلام مزمنة؟

جهات الإخبارية

حذر استشاري جراحة العظام والأطراف العلوية، من أن آلام الكتف أصبحت من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين مختلف الفئات العمرية، مرجعًا أسبابها إلى مجموعة من العوامل التي قد تكون مرتبطة بشكل مباشر بالكتف أو ناجمة عن أعضاء أخرى كالقلب أو المعدة أو الرقبة، مما يسبب شعورًا مضللًا بالألم في الكتف رغم أن مصدره الحقيقي مكان مختلف.

وأوضح الاستشاري أن أكثر الحالات التي يتم تشخيصها في العيادات ترتبط بما يُعرف بمتلازمة احتقان الكتف أو التهاب الأوتار، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تنتشر بشكل ملحوظ بين الفئة العمرية من 25 إلى 60 عامًا، نتيجة ضعف عضلات الكتف أو إهمال تمارين تقويتها، وهو ما يؤدي إلى ألم حاد عند رفع الذراع أو عند النوم على الجانب المصاب، وقد تمتد الأعراض لعدة أشهر إذا لم يتم التدخل العلاجي في الوقت المناسب.

وأضاف أن إهمال العلاج في المراحل المبكرة قد يُفضي إلى تمزق جزئي أو كامل في الأوتار، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان القدرة على تحريك الكتف، ويستدعي في بعض الحالات تدخلاً جراحيًا لاستعادة الوظيفة الحركية.

وفيما يخص الفئة العمرية من 20 إلى 30 عامًا، أشار إلى أن خلع الكتف يُعد من أبرز الإصابات المسجلة، وعادةً ما يحدث بسبب السقوط أو الحركات الخاطئة، مما يؤدي إلى خروج المفصل من موضعه الطبيعي في الاتجاه الأمامي، وهو ما يُضاعف فرص تكرار الإصابة ما لم يتم تقوية العضلات المحيطة بالمفصل.

وبين أن كبار السن ممن تجاوزوا الستين عامًا يعانون غالبًا من خشونة مفصل الكتف، وهي حالة تتشابه من حيث الأعراض مع خشونة مفصل الركبة أو الورك، حيث يشعر المصاب بتيبس في المفصل وصعوبة في تحريكه، ما ينعكس على جودة الحياة اليومية.

وأشار إلى أن بعض المرضى يخلطون بين آلام الكتف الفعلية وآلام العضلات الداخلية، خاصة ما يُعرف شعبيًا بـ ”الأبهر“، مؤكدًا أن التشخيص الدقيق هو الخطوة المحورية في الوصول إلى خطة علاج فعالة وتجنب المضاعفات طويلة الأمد.