آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 4:52 م

الصمت بدل المواجهة.. عادة نفسية تهدد جودة العلاقات وتغذي التباعد

جهات الإخبارية

حذر استشاري الطب النفسي، الدكتور وليد السحيباني، من مخاطر ما يعرف بـ ”الصمت الاجتماعي“، الذي يلجأ إليه البعض كأسلوب للتعبير عن الانزعاج أو الغضب، مؤكدًا أن هذه الوسيلة غير الصحية قد تؤدي إلى تدمير العلاقات وخلق فجوات عاطفية عميقة بين الأفراد في محيط الأسرة والعمل.

وأوضح الدكتور السحيباني أن الأصل في العلاقات الإنسانية السليمة هو الحوار والتواصل المباشر، واصفًا توقع الفرد بأن يكتشف الطرف الآخر سبب انزعاجه دون أي توضيح بأنه أمر غير واقعي.

وأشار إلى أن هذا السلوك، بدلاً من أن يحل المشكلة، يسهم في زيادة التباعد وتفاقم سوء الفهم.

وأضاف أنه على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يكونون كتومين بطبعهم، إلا أن الكتمان المستمر، وخصوصًا في الأمور الجوهرية والمؤثرة، قد يتسبب في أضرار نفسية بالغة لصاحبه، مثل القلق أو الاكتئاب، نتيجة لتراكم المشاعر السلبية داخله.

وشدد السحيباني على أن الحديث الصريح والمتوازن حول ما يثير استياء الفرد هو الطريق الأمثل للحفاظ على صحة نفسية جيدة وعلاقات متينة.

ولفت إلى أن الضغط النفسي الهائل الذي يولده الصمت قد يتجاوز طاقة الإنسان على التحمل، ويتحول مع الوقت إلى معاناة نفسية مزمنة يصعب التعامل معها.