”الإرشاد الزراعي“: الكالسيوم ضروري لإنتاج الحمضيات وتحمل حرارة الصيف
شددت مديرية الإرشاد الزراعي على أهمية عنصر الكالسيوم في تحسين جودة وإنتاجية أشجار الحمضيات، موضحة أن الوصول إلى نتائج جيدة خلال الموسم الزراعي يعتمد على اتباع برامج تسميد متوازنة تراعي احتياجات الشجرة من العناصر الكبرى والصغرى في مختلف مراحل النمو.
وبيّن الخبير الزراعي، المهندس سهيل العواد، أن الكالسيوم يُعد من العناصر الفسيولوجية الأساسية لنمو الحمضيات، إلا أن بطء حركته داخل النبات يستوجب مراقبة دقيقة من قِبل المزارعين، خاصة أنه لا ينتقل بسهولة من الأوراق القديمة إلى الأجزاء النامية مثل الثمار الحديثة، ما قد يؤدي إلى تساقط الثمار أو ضعف النمو في حال حدوث نقص.
وأشار العواد إلى أن للكالسيوم فوائد متعددة، خاصة عند استخدامه في صورة رش ورقي ضمن أنظمة الزراعة العضوية، إذ يعمل على تقوية جدران الخلايا النباتية ويزيد من قدرة النبات على تحمل الإجهادات الحرارية المرتفعة خلال الصيف، كما يسهم في تقليل نسبة العقد غير المكتمل، ويمنع تكوّن طبقات الانفصال التي تسبب تساقط الأزهار والثمار.
وأكد على ضرورة التزام المزارعين ببرنامج رش دقيق لمركبات الكالسيوم الممزوجة بالبورون، بشرط أن تكون معتمدة في الزراعة العضوية.
ويشمل البرنامج ثلاث مراحل رئيسة: الأولى قبل التزهير لتحسين الإخصاب، والثانية بعد العقد مباشرة لتقليل تساقط الثمار، والثالثة خلال مراحل نمو الثمرة لتقوية القشرة والوقاية من التشققات.
ونوّه العواد بأهمية توقيت الرش، مشيرًا إلى أن الساعات الأولى من الصباح هي الأنسب لتحقيق أقصى استفادة، بينما يجب تجنّب الرش خلال أوقات الظهيرة أو ارتفاع درجات الحرارة، لتفادي تلف الأنسجة النباتية وضعف امتصاص العناصر.
ودعا المرشد الزراعي جميع العاملين في قطاع الحمضيات، خاصة المزارعين في أنظمة الزراعة العضوية، إلى الالتزام بالبرامج التغذوية الدقيقة، وإجراء تحاليل دورية لفحص مستويات العناصر في النبات، لضمان موسم إنتاجي ناجح وآمن، وتحقيق منتج عالي الجودة يلبي المعايير الصحية للمستهلك.
