هل الحكة الشديدة تسبب انفصال الشبكية؟ استشارية عيون تجيب
أكدت استشارية الطب وجراحة العيون، الدكتورة ميساء محمد السويلم، أن عدم قدرة الكثير من الناس على التمييز بين أعراض جفاف العين وحساسيتها يؤدي غالبًا إلى استخدام علاجات غير مناسبة، مما قد يتسبب في مضاعفات كان يمكن تجنبها، مشددة على أن الوعي هو خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة العين.
وأوضحت الدكتورة السويلم أن علاج حساسية العين يختلف كليًا عن علاج الجفاف، فبينما يتم التعامل مع الحساسية بقطرات مضادة للهستامين، وفي حالات متقدمة بقطرات الكورتيزون تحت إشراف طبي صارم، يعالج الجفاف بشكل أساسي بالدموع الصناعية ”القطرات المرطبة“ وتدابير أخرى.
وحذرت بشدة من الاستخدام العشوائي لقطرات الكورتيزون، مؤكدة أنها قد تسبب ارتفاعًا خطيرًا في ضغط العين، أو ما يعرف بـ ”الماء الأزرق“ ”الجلوكوما“.
وبيّنت أن الفئات الأكثر عرضة لجفاف العين تشمل العاملين في الهواء الطلق، ومستخدمي الشاشات لفترات طويلة، ومرضى المناعة الذاتية، خاصة مع تفاقم الأعراض بسبب الغبار وارتفاع درجات الحرارة.
ونصحت باتباع ”قاعدة 20-20-20“ لمستخدمي الشاشات، والتي تقضي بالنظر كل 20 دقيقة إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية، مع أهمية شرب كميات كافية من الماء وارتداء نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
وفيما يتعلق بالمفاهيم الخاطئة، نفت السويلم أن تؤدي الحكة الشديدة إلى انفصال الشبكية، لكنها نبهت إلى أن الضغط القوي على العين قد يسبب خدوشًا سطحية أو التهابات.
وأشارت إلى أن مستحضرات التجميل الرديئة والرموش الصناعية المتكررة تعد من مسببات التهابات الجفون وتساقط الرموش الطبيعية.
وأكدت على أن ”العين جوهرة يجب الحفاظ عليها“، موصية بضرورة تناول المكملات الغذائية الداعمة لصحة العين مثل أوميغا 3 والزنك، والحصول على قسط كافٍ من النوم، ومراجعة طبيب العيون بانتظام عند ظهور أي أعراض غير معتادة، وعدم التردد في طلب المشورة الطبية المتخصصة.
