هل تكفي الأشعة المقطعية لتشخيص التهاب القولون؟.. استشاري يجيب
أوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي، الدكتور عبد الله الذيابي، أن فحص منظار القولون يختلف تمامًا عن فحص الأشعة الصوتية «السونار»، مشيرًا إلى أن المنظار يُعد أداة تشخيصية وعلاجية تُستخدم لفحص القولون من الداخل، في حين أن السونار هو فحص خارجي يعتمد على الموجات الصوتية ولا يوفر دقة كافية لتشخيص أمراض القولون.
وبيّن أن بعض المرضى قد يخلطون بين متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي، مؤكدًا أن القولون العصبي لا يتحول إلى مرض التهابي، لكن قد تظهر أعراض متشابهة لدى مرضى القولون التقرحي، ما يستدعي دقة في التقييم والتشخيص.
وفيما يتعلق بتشخيص التهاب القولون التقرحي، شدد الذيابي على أن الأشعة المقطعية وحدها لا تكفي، موضحًا أن الوصول إلى تشخيص دقيق يتطلب إجراء مجموعة متكاملة من الفحوصات، تشمل التاريخ المرضي، ومنظار القولون مع أخذ خزعات نسيجية، وتحاليل للدم والبراز، إلى جانب التصوير بالأشعة عند الحاجة.
وأشار إلى أن منظار القولون والخزعات يلعبان دورًا محوريًا في تشخيص أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي، إذ يساعدان في التأكد من الإصابة أو استبعاد أمراض أخرى تحمل أعراضًا مشابهة، مما يسهم في توجيه الخطة العلاجية بدقة وفاعلية.
