آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 4:58 م

18 ألف متبرع.. و 100 معيار دولي يدعم استمرار اعتماد بنك الدم في التخصصي

جهات الإخبارية

عزّز بنك الدم في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مكانته كمركز مرجعي في جودة وسلامة الدم، بعد حصوله على الاعتماد الدولي الأمريكي للمرة السادسة على التوالي، في إنجاز يُجسّد التزامه الصارم بتطبيق المعايير العالمية في جميع مراحل إدارة الدم ومشتقاته.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت يُعد فيه المستشفى أحد أبرز المراكز المتخصصة في علاج الأورام وزراعة الأعضاء على مستوى المنطقة الشرقية، وهي تخصصات تعتمد بشكل رئيسي على وفرة الدم ومشتقاته لضمان سلامة المرضى واستمرارية العمليات المعقدة.

وأكدت إدارة المستشفى أن هذا الاعتماد يُمنح للمؤسسات الصحية التي تثبت قدرتها على الالتزام بأكثر من 100 معيار دقيق، تشمل جودة البنية التحتية، أجهزة التحليل والتخزين، ونظم تتبع وحدات الدم، إلى جانب آليات إدارة المتبرعين وسلامة المستفيدين.

وأوضحت مديرة إدارة المختبرات وبنك الدم، ميرال مشحور، أن حصول البنك على هذا الاعتماد للمرة السادسة يعكس استمرارية التميز وكفاءة الكوادر الفنية، مشيرة إلى أن التقييمات التي يخضع لها المختبر دورية وصارمة، ويتم سحب الاعتماد مباشرة عند رصد أي قصور.

وبيّنت أن المختبر لا يقدّم وحدة دم واحدة فحسب، بل يقوم بفصلها إلى ثلاثة مشتقات أساسية - الصفائح الدموية، البلازما، وكريات الدم الحمراء - يستفيد منها ثلاثة مرضى مختلفين، ما يعزّز كفاءة الاستفادة من التبرعات.

وأشارت إلى أن المستشفى يستقبل سنويًا آلاف المتبرعين، حيث تجاوز عددهم في العام الماضي 18 ألف متبرع، وهو ما يعكس وعي المجتمع ودعمه المستمر للخدمات الصحية، مؤكدة أن بيانات المتبرعين تُدار إلكترونيًا وفق أعلى معايير الخصوصية، بما يضمن التتبع الآمن والفعّال لكل وحدة دم.

ورأت أن المحافظة على هذا الاعتماد الدولي يُؤهّل بنك الدم ليكون مرجعية إقليمية في مجاله، مؤكدة أن جودة الدم لا تقتصر على إنقاذ الحياة فحسب، بل تعزز ثقة المرضى بالخدمات الطبية المقدمة، وتُثبت كفاءة المنظومة الصحية الوطنية في تطبيق أفضل الممارسات العالمية.