استشاري: الجلوس الطويل أخطر من التدخين.. وارتفاع إنزيمات القلب لا يعني دائمًا جلطة
أوضح استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، أن الجلوس على كرسي العمل دون حركة لمدة ثماني ساعات يوميًا، يشكل خطرًا على صحة القلب يفوق ذلك الذي يسببه التدخين، مشددًا على أن هذه العادة المكتبية الشائعة تعد من الأسباب الرئيسية لتدهور صحة القلب والأوعية الدموية.
وأكد الدكتور النمر على أن مواجهة هذا الخطر لا تتطلب إجراءات معقدة، حيث بيّن أن أفضل وسيلة للحد من الأضرار الجسيمة للجلوس الطويل تكمن في ممارسة حركة سريعة لمدة خمس دقائق على الأقل بعد كل نصف ساعة من الجلوس.
وأشار إلى أن هذا النشاط البسيط والمنتظم يسهم بفاعلية في تنشيط الدورة الدموية في الجسم، مما يقلل العبء الواقع على عضلة القلب ويحافظ على حيويتها.
وفي سياق متصل، نبه استشاري أمراض القلب إلى مفهوم شائع وخاطئ لدى الكثيرين حول تشخيص الجلطات القلبية، حيث أفاد بأن ارتفاع إنزيمات القلب، وتحديدًا إنزيم ”التروبونين“، لا يعني بالضرورة وجود جلطة قلبية.
وفصّل الدكتور النمر هذه النقطة الهامة، موضحًا وجود أسباب طبية متعددة قد تؤدي إلى ارتفاع هذا الإنزيم، من بينها حالات التهاب غشاء أو عضلة القلب، وحدوث تسارع شديد في نبضات القلب، بالإضافة إلى معاناة المريض من قصور في وظائف الكلى، داعيًا إلى ضرورة التشخيص الدقيق وعدم الاعتماد على مؤشر واحد لتحديد الإصابة بالجلطات.
