آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 6:45 م

بعد توهج شمسي قوي.. تأثيرات فضائية مرتقبة غدا الأربعاء

جهات الإخبارية

تتجه سحابة من الجسيمات المشحونة نحو كوكب الأرض، ومن المتوقع أن تضرب مجالها المغناطيسي يوم غدٍ الأربعاء، الموافق 18 يونيو، مما قد يثير عاصفة جيومغناطيسية قد تؤثر على الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة.

ويأتي هذا بعد أن رصدت المراصد الفلكية يوم أمس الإثنين، توهجاً شمسياً قوياً من الفئة ”M8,3“ انطلق من البقعة الشمسية النشطة AR4114.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الإشعاع الناتج عن هذا التوهج القوي قد تسبب بالفعل في حدوث انقطاع مؤقت لموجات الراديو القصيرة في مناطق من قارة أمريكا الشمالية، خاصة على الترددات التي تقل عن 20 ميغاهرتز.

وأضاف أن التوهج الشمسي أعقبه انبعاث كتلي إكليلي، وهو انفجار هائل للغازات المشحونة من هالة الشمس.

وبينما تشير النماذج الأولية إلى أن معظم هذه المادة ستتجه شمال الأرض، إلا أنه من المتوقع أن يضرب طرفها الجانبي، أو ما يعرف بـ ”ذيل العاصفة“، المجال المغناطيسي لكوكبنا.

ووفقاً لأبو زاهرة، فإن هذا الاصطدام الجانبي قد يؤدي إلى عاصفة جيومغغناطيسية من الدرجة G1، التي تصنفها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ”نوا“ بالضعيفة إلى المعتدلة.

وينتج عن هذه العاصفة اضطرابات طفيفة في أنظمة الملاحة واتصالات الأقمار الصناعية، مع احتمال مشاهدة ظاهرة الشفق القطبي في خطوط العرض العليا، وحدوث تقلبات طفيفة في شبكات الطاقة الكهربائية ببعض المناطق الشمالية من العالم.

وأكد أبو زاهرة أن هذه التوقعات سيجري تحديثها خلال الساعات القادمة مع ورود المزيد من البيانات، لافتاً إلى أن الوضع قد يتطور لتصنيف العاصفة بشكل أقوى إذا تغير مسار الانبعاث الكتلي أو زادت كثافته.

وخلص إلى أن العواصف من فئة G1، رغم أنها الأدنى على سلم من خمس درجات، إلا أنها كافية لإحداث آثار يمكن رصدها، حيث يعمل الغلاف المغناطيسي كدرع واقٍ للكوكب، لكن تفاعله مع هذه الجسيمات يسبب اهتزازاً في المجال المغناطيسي، وهو ما يعرف بالعاصفة الجيومغناطيسية.