آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 9:19 م

السهر ليلة الاختبار.. عادة خاطئة تُضعف التركيز وتضر بالصحة النفسية

جهات الإخبارية

أكدت الدكتورة مها الشريف، المختصة في الإرشاد التعليمي، أن عادة السهر ليلة الاختبار تُعد من أكثر السلوكيات التربوية الخاطئة التي يرتكبها الطلاب وأسرهم، مشيرة إلى أن هذا السلوك يؤدي إلى آثار سلبية على الأداء الذهني والبدني، ويقلل من فاعلية استرجاع المعلومات.

وبيّنت الشريف أن المعلومات التي يدرسها الطالب تحتاج إلى نحو 24 ساعة ليتم تثبيتها واستدعاؤها بكفاءة، الأمر الذي يجعل من السهر طوال الليل قبيل الامتحان تصرفًا غير مجدٍ، وقد يفاقم من مستويات التوتر والإجهاد الذهني، ما يؤثر على جودة الأداء داخل قاعة الاختبار.

وشددت على أهمية أن تسود أجواء الهدوء والسكينة في المنزل خلال فترة الاستعداد للاختبارات، محذّرة من التعامل مع الامتحانات على أنها حالة طوارئ تستدعي الصراخ أو التوتر، مؤكدة أن الدعم النفسي الهادئ ينعكس إيجابًا على تحصيل الطالب.

ونصحت الشريف الطلاب بأخذ فترات راحة قصيرة بمعدل 10 دقائق كل ساعتين من المذاكرة، باعتبارها وسيلة فعالة للمحافظة على التركيز الذهني، وتقليل الشعور بالإرهاق الناتج عن المذاكرة المستمرة.

ولفتت إلى أن بعض الممارسات الأسرية، مثل مراجعة الامتحان مباشرة بعد الخروج منه أو مطالبة الطالب بتفسير إجاباته فورًا، قد تكون سببًا في زيادة الضغط النفسي، خاصةً لدى الطلاب ذوي الحساسية المرتفعة، مشددة على أهمية تجنّب هذه الأساليب والتركيز على احتواء الأبناء نفسيًا خلال هذه المرحلة الحساسة.