أمل جديد لمرضى الجلطات القلبية.. أدوية قد تقلل الوفاة بنسبة 27%
أوضح استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، أن دراسة علمية حديثة ساهمت في حسم جدل استمر لسنوات في الأوساط الطبية حول مدى فاعلية أدوية ”حاصرات بيتا“ لمجموعة محددة من مرضى الجلطة القلبية، وهم الذين لم تتأثر كفاءة عضلة القلب لديهم بشكل كبير بعد الأزمة.
وأشار الدكتور النمر إلى أن الدراسة، وهي عبارة عن مراجعة منهجية وتحليل تجميعي ضخم للبيانات ”Meta-analysis“، أظهرت نتائج واعدة.
وكشفت أن استخدام ”حاصرات بيتا“ لدى هؤلاء المرضى ارتبط بانخفاض ملحوظ في معدل الوفيات لجميع الأسباب بنسبة تصل إلى 27%، وانخفاض في الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 24%، مقارنة بالمرضى الذين لم يستخدموا هذا الدواء.
وأضاف أن الدراسة، التي بحثت في قواعد بيانات طبية عالمية حتى نهاية عام 2024، بينت أيضًا أن هذه الأدوية أسهمت في تقليل خطر التعرض لمضاعفات قلبية كبرى بنسبة 16%، وجاءت جميع هذه النتائج مدعومة بدلالات إحصائية قوية، مما يعزز من قيمتها العلمية.
ورغم هذه النتائج الإيجابية والمبشرة، لفت الدكتور النمر إلى أن الباحثين القائمين على الدراسة دعوا إلى توخي الحذر في تفسيرها، حيث إن معظم البيانات استندت إلى دراسات رصدية تظهر وجود ارتباط قوي ولكنها لا تثبت العلاقة السببية بشكل قاطع.
وخلصت الدراسة إلى توصية هامة بضرورة إجراء تجارب سريرية عشوائية واسعة النطاق، والتي تعد المعيار الذهبي في الأبحاث الطبية، لتأكيد هذه النتائج بشكل نهائي، مما سيساعد في ترسيخ استخدام هذا العلاج كجزء أساسي من الخطة العلاجية لهذه الفئة من المرضى لتحقيق أفضل حماية ممكنة لقلوبهم.
