آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 6:45 م

الشرقية تزرع 31 مليون شجرة.. وتتصدر مشهد «السعودية الخضراء»

جهات الإخبارية

كشفت بيانات حديثة صادرة عن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، عن زراعة أكثر من 31,2 مليون شجرة في المنطقة الشرقية، وذلك بالتعاون مع 51 جهة حكومية وخاصة وغير ربحية، ضمن جهود المركز لتحقيق مستهدفات مبادرة ”السعودية الخضراء“.

وأوضح المركز الوطني أن المنطقة الشرقية باتت من أبرز النماذج الوطنية في تنفيذ مشاريع التشجير النوعية، حيث يجري العمل على تنفيذ 40 مبادرة بيئية بحلول عام 2100 م، موزعة على أربعة نطاقات رئيسة للتشجير، تشمل البيئي، والزراعي، والحضري، والمواصلات، بهدف زراعة 1,5 مليار شجرة وإعادة تأهيل 7,9 مليون هكتار من الأراضي.

وأشار المركز إلى أن الجهود الحالية تتضمن تخصيص أكثر من 121 ألف هكتار من الأراضي القابلة للتشجير، منها 75 ألف هكتار تقع ضمن نطاق محطات المعالجة، و 71 ألف هكتار ضمن برنامج الاستدامة، في إطار خطة وطنية شاملة مبنية على دراسات علمية ومسوحات ميدانية دقيقة.

وبيّن أن المركز نفذ حتى الآن أربعة مشاريع نوعية في عدد من المواقع داخل الشرقية، تستهدف زراعة أكثر من مليون شجرة، من بينها نحو 23 ألف شجيرة لا تزال قيد التنفيذ.

وتُظهر المؤشرات البيئية في المنطقة الشرقية تحسنًا ملحوظًا في الغطاء النباتي خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس أثر المشاريع الجارية وفاعلية النهج المتكامل الذي يتبناه المركز، المبني على دراسات علمية ومسوحات ميدانية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة، وتشمل النطاق البيئي، والزراعي، والحضري، والمواصلات، مما يسهم في زيادة الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية.

وتأتي هذه الجهود في سياق الدور المحوري الذي يقوم به المركز في حماية الغطاء النباتي وتنميته، من خلال تنفيذ مشاريع لإعادة التأهيل، والمراقبة البيئية، ومكافحة الاحتطاب، والإشراف على استثمار المراعي والمتنزهات، بما يحقق التوازن البيئي، ويسهم في تحسين جودة الحياة، مستندًا في خطته التنموية إلى مبادئ أساسية لضمان استدامة عمليات التشجير، مثل حماية الغطاء النباتي القائم، واستخدام الموارد المائية المتجددة، واعتماد الأنواع النباتية المحلية، والحفاظ على التوازن البيئي، وتوظيف النماذج الجغرافية المناسبة، وإشراك أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية.

يُذكر أن مركز الغطاء النباتي يهدف إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة قطع الأشجار، إضافة إلى الإشراف على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، كما يدعم عبر مشروعاته المتنوعة جهود مكافحة التغيُّر المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية عالميًّا، مما يعزز التنمية ”البيئية والاقتصادية“ المستدامة؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.، ودعمًا لجودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.