مختص: ارتفاع الفائدة ووعي الأسر خفّفا من التضخم في مايو

عزا المختص في الشأن العقاري حسين آل قيس تباطؤ معدلات التضخم في المملكة خلال شهر مايو الماضي إلى جملة من العوامل الاقتصادية، في مقدمتها ارتفاع أسعار الفائدة، التي أثّرت بشكل مباشر على قرارات الإنفاق والتمويل لدى الأفراد والأسر.
وأوضح آل قيس أن ارتفاع تكلفة الاقتراض دفع العديد من الأسر إلى مراجعة أولوياتها المالية، ما انعكس في تراجع وتيرة الاستهلاك والتركيز بشكل أكبر على الاحتياجات الأساسية، سواء على مستوى التموين المنزلي أو المشتريات الشخصية، وهو ما يشير - بحسب قوله - إلى تصاعد وعي المستهلك السعودي في إدارة نفقاته.
وأشار إلى أن استقرار تدفق السلع في السوق السعودي، وسلاسة سلاسل الإمداد، شكّلت عاملًا إضافيًا في تهدئة وتيرة التضخم، مؤكدًا أن استقرار أسعار النفط داخل المملكة والدعم الجزئي المقدم للطاقة ساهما بدورهما في ضبط أسعار السلع والخدمات مقارنة بالأسواق العالمية.
ورجّح أن يؤدي استمرار هذه العوامل إلى مزيد من التوازن في الأسواق خلال الفترة المقبلة، في ظل نهج اقتصادي حكيم يعزز من استقرار السوق ويحدّ من التقلبات السعرية.