آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 6:45 م

«تقنية نانوية غير جراحية» تقلب موازين علاج السرطان عبر الأشعة تحت الحمراء

جهات الإخبارية

أعلن علماء عن تحقيق تقدم طبي فارق قد يغير مستقبل علاج الأورام، وذلك عبر تطوير تقنية علاجية مبتكرة وغير مسبوقة تستخدم الأشعة تحت الحمراء القريبة لتفتيت الخلايا السرطانية بدقة متناهية، مما يفتح باب أمل واسع لملايين المرضى حول العالم بعلاج فعال وآمن دون التعرض للآثار الجانبية القاسية للعلاجات التقليدية.

وأوضحت دراسة علمية حديثة أن الآلية العلاجية الجديدة تعتمد على تحفيز جسيمات نانوية متناهية الصغر يتم إدخالها إلى جسم المريض لتستقر داخل الخلايا المصابة فقط.

وأكدت أن توجيه حزم دقيقة من الأشعة تحت الحمراء القريبة نحو الورم يؤدي إلى تسخين هذه الجسيمات بشكل موضعي، مما يتسبب في تفكك الغشاء الخلوي للخلية السرطانية وتدميرها من الداخل، دون إلحاق أي ضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بها.

ويكمن الطابع الفريد لهذه التقنية في كونها علاجًا غير جراحي يستهدف الخلايا المريضة بشكل انتقائي، وهو ما يمثل نقلة نوعية مقارنةً بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي الذي غالبًا ما يؤثر على خلايا الجسم السليمة.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الطريقة تمنح الأطباء قدرة تحكم فائقة، حيث يمكنهم ضبط تركيز العلاج وعمق تأثير الأشعة داخل الجسم بدقة، وهو ما يضمن استهداف الورم بفعالية وكفاءة عالية.

وأظهرت التجارب الأولية التي أجريت ضمن نماذج مخبرية نتائج وصفت بالواعدة والمشجعة، حيث لوحظ تقلص ملموس في حجم الأورام المعالجة بهذه التقنية.