دراسة للبروفيسور الطلالوه تصبح مرجعًا أساسيًا في كتاب طبي عالمي جديد

سجّل البروفيسور وسيم بدر الطلالوه حضورًا علميًا لافتًا في أحد أبرز المراجع الطبية العالمية الحديثة، بعد أن اعتمدت دار النشر Springer Nature, في كتابها الجديد ”The Clinical Anatomy of the Vascular System“، دراسة مرجعية قدّمها حول الشريان القطني الحرقفي، لتصبح مصدرًا أساسًا لفصل كامل في الكتاب.
ويحمل الإصدار، الذي نُشر في 11 يونيو 2025 ويقع في 734 صفحة، توقيع نخبة من المتخصصين العالميين، من بينهم ستيفن جيه بوردس، جو إيواناغا، ماريوس لوكاس، وآر. شين تابز.
وخُصّص الفصل 72 من المرجع لتحليل تشريحي دقيق لهذا الشريان، مستندًا في مضمونه إلى دراسة علمية متقدمة أجراها البروفيسور الطلالوه.
ويعود تميّز الدراسة المعتمدة إلى أنها مثّلت أول توثيق علمي شامل لمنشأ وتفرعات الشريان القطني الحرقفي لدى 342 عينة، حيث كشفت عن فروقات تشريحية دقيقة لم يسبق رصدها بهذا التفصيل في الأدبيات الطبية السابقة.
وأظهرت الدراسة تحولات فريدة في مسارات هذا الشريان بين الأفراد، ما يجعلها مرجعًا لا غنى عنه للباحثين والمتخصصين في علم التشريح السريري.
ورأى الخبراء أن القيمة العملية للدراسة تتجاوز إطار المعرفة النظرية، إذ تساعد الجراحين على تجنّب الأخطاء المحتملة أثناء التدخلات الجراحية في منطقة الحوض، مثل النزيف أو إصابة الأعصاب، نتيجة غياب التصور الدقيق لتفرعات الأوعية الدموية. كما تسهم في رفع جودة الإجراءات الطبية وتقليل المضاعفات.
ويُعرف عن المراجع الطبية المعتمدة ندرة تحديثها واعتمادها لدراسات جديدة، نظرًا لمعايير النشر الصارمة وطول دورة التأليف التي قد تمتد لأكثر من خمس سنوات. لذا فإن تضمين دراسة فردية ضمن مرجع دولي بهذا الحجم يُعد اعترافًا صريحًا بجودة البحث ودقته ومنهجيته العلمية.
وبحسب المتابعين، يُمثّل هذا الاعتماد شهادة على تطور البحث العلمي العربي، ودليلاً على أن الجهد الفردي المنضبط قادر على إحداث أثر عالمي، حين يرتكز على الرؤية العلمية الرصينة والتوثيق المنهجي العميق.