قد تفعلها بدافع الحب.. تصرفات شائعة تعتبر ”إساءة خفية“ بحق كبار السن

تزامنًا مع اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن الموافق للخامس عشر من يونيو، حذرت رئيس مركز إجلال لخدمات كبار السن، الدكتورة حياة ملاوي، من وجود ستة أشكال من الإساءة غير المقصودة التي قد يتعرض لها كبار السن في محيطهم الأسري والمجتمعي، مشددة على أن غياب النية المسبقة لدى الفرد لا ينفي وقوع الضرر النفسي أو الجسدي على المسن.
وأوضحت الدكتورة ملاوي أن العديد من التصرفات اليومية التي تصدر عن الأفراد قد تندرج ضمن إطار الإساءة حتى وإن لم يتم إدراك ذلك، داعيةً إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الممارسات الخفية.
وأكدت على الدور المحوري للأسرة والمجتمع في احتواء كبار السن وتقديرهم، وتجنب أي سلوك قد يُفسر على أنه استخفاف بمشاعرهم أو تهميش لاحتياجاتهم.
وأشارت إلى أن المسؤولية لا تقتصر على التعامل المباشر فحسب، بل تمتد لتشمل التوعية الفاعلة، حيث يمكن للأفراد استغلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية المختلفة لنشر الوعي بأشكال الإساءة وكيفية تجنبها.
وشددت على أن الحملات التوعوية، خصوصًا في هذا اليوم العالمي، يجب أن تكون مسؤولية مشتركة تتكاتف فيها الجهود الرسمية مع المبادرات المجتمعية لتحقيق أثر أوسع.
وأضافت رئيس مركز إجلال أن أحد أهم الحلول الجذرية يكمن في تعزيز الحوار بين الأجيال وردم الفجوة التي قد تفصل الشباب عن كبار السن.
وأكدت على أهمية فتح قنوات تواصل حقيقية معهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الحياتية، مع ضرورة إدماجهم بشكل فاعل في البرامج والمبادرات المجتمعية المخصصة لهم لتعزيز شعورهم بالانتماء والأهمية.
وأكدت على أن احترام كبار السن وتقديرهم يعد مسؤولية إنسانية وأخلاقية عميقة تقع على عاتق كل فرد في المجتمع.
وبيّنت أن توفير الدعم المعنوي والمجتمعي المستمر هو الركيزة الأساسية التي تضمن تحسين جودة حياتهم وتمنحهم الشعور بالأمان والكرامة التي يستحقونها.