بحضور مؤسسيها.. ”خيرية الأوجام“ تقر ميزانية 2024 بنمو 12% وتعدّل لائحتها
عقدت جمعية الأوجام الخيرية للخدمات الاجتماعية اجتماع جمعيتها العمومية العادية وغير العادية مساء يوم الأربعاء الماضي، الموافق 30 أبريل 2025 م، والذي شهد المصادقة على القوائم المالية للجمعية لعام 2024 م، وإقرار تعديلات هامة على لائحتها الأساسية.
وتميز الاجتماع، الذي ترأسه رئيس مجلس الإدارة أحمد آل ناصر، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية، ومشاركة لافتة من عدد من المؤسسين الأوائل للجمعية، الذين يعود لهم الفضل في انطلاقتها قبل نحو نصف قرن.
واستهل الاجتماع، الذي أقيم بمقر الجمعية، بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ مفيد علي المرزوق، تلاها كلمة لرئيس مجلس الإدارة رحب فيها بالحضور، خاصة المؤسسين الذين شكل حضورهم، حسب وصفه، إحياءً لروح الانتماء وترسيخاً للقيم الأصيلة للجمعية التي تأسست عام 1399 هـ.
واستعرض آل ناصر أبرز إنجازات الجمعية خلال العام المالي 2024، والتحديات التي تم التغلب عليها، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية ومحاور التطوير المؤسسي والمجتمعي التي تعمل عليها الجمعية.
وقدم مندوب مكتب المحاسبة القانوني تقريره لحسابات عام 2024 م، مؤكداً التزام الجمعية بالمعايير المحاسبية المعترف بها دولياً، مما يعكس التزام الجمعية الراسخ بالحوكمة الرشيدة والاستدامة المالية.
وعقب مناقشة أدارها مقرر اللجنة المالية الأستاذ حسين نعمه العاشور، صادقت الجمعية العمومية على القوائم المالية، والتي أظهرت تحقيق فائض مالي بلغ 517,272 ريالاً سعودياً، مسجلاً نمواً بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق ”463,525 ريالاً في 2023 م“.
وأشارت الأرقام إلى انخفاض طفيف في الإيرادات بنسبة 3% لتبلغ 4,210,859 ريالاً، قابله انخفاض في المصروفات بنسبة 4% لتسجل 3,693,587 ريالاً. كما تم خلال الاجتماع ترشيح أحد مكاتب المراجعة المعتمدة لمراجعة القوائم المالية لعام 2025 م.
وفي شأن آخر، وافق أعضاء الجمعية العمومية بالإجماع على المقترح المقدم من نائب رئيس مجلس الإدارة حسن الجميع، والمتضمن تعديل اللائحة الأساسية للجمعية.
وتهدف هذه التعديلات إلى مواءمة اللائحة مع متطلبات المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، بالإضافة إلى تعديل تصنيف الجمعية بما يتوافق مع أهدافها الجديدة وتوسع أنشطتها في مجالات التنمية المجتمعية والاقتصادية.
وأظهرت التقارير أن أداء الجمعية خلال عام 2024 تميز بتوسع ملحوظ في خدماتها التنموية والاجتماعية، مع تنوع في مصادر الإيرادات شملت الأنشطة والتبرعات النقدية والعينية والدعم الحكومي.
وبيّنت التقارير ارتفاعاً كبيراً في حجم الدعم الموجه للبرامج التنموية الحيوية، مثل رعاية الأيتام والمساعدات الطارئة، ومبادرات الدعم التعليمي والصحي للأسر المستفيدة.
وفي ختام الاجتماع، فُتح باب النقاش للحضور، حيث تم طرح عدد من التوصيات والملاحظات التطويرية التي تم تدوينها تمهيداً لدراستها والأخذ بها في الخطة التنفيذية المقبلة.
وأعرب رئيس مجلس الإدارة في كلمته الختامية عن شكره وتقديره العميق لجميع الأعضاء والداعمين والمتطوعين والعاملين واللجنة النسائية على جهودهم المباركة، مؤكدًا أن الجمعية ماضية في تعزيز الشراكات المجتمعية وتطوير برامجها بما يلبي تطلعات المجتمع ويحقق الاستدامة في تقديم الخدمات النوعية.
