آخر تحديث: 3 / 5 / 2025م - 2:26 ص

تعليم طبي ورعاية ودعم نفسي للمرضى.. أبرز توصيات المؤتمر العالمي لأمراض الدم بالقطيف

جهات الإخبارية

اختتم المؤتمر العالمي لأمراض الدم والنزاف أعماله في محافظة القطيف، مُصدراً حزمة من التوصيات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة لمرضى أمراض الدم.

ونظم المؤتمر مستشفى الأمير محمد بن فهد تحت إشراف تجمع الشرقية الصحي وبالتعاون مع شبكة القطيف الصحية، واستمر لثلاثة أيام بمشاركة دولية واسعة تضم أكثر من 50 متحدثاً وخبيراً من كندا وبريطانيا ودول أخرى، إلى جانب متخصصين من المملكة.

وتركزت أبرز المخرجات على ضرورة تعزيز برامج التعليم الطبي المستمر لمواكبة التطورات المتسارعة في التشخيص والعلاج، وتوفير رعاية صحية شاملة للمرضى تضمن المتابعة الدقيقة وتطبيق أحدث الأساليب العلاجية المتاحة عالمياً، بالإضافة إلى التأكيد على الدور الحيوي للدعم النفسي والمجتمعي وتشجيع المرضى على مشاركة تجاربهم.

وأكدت الدكتورة هناء الجليح، استشارية أمراض الدم والأورام لدى الأطفال ونائب رئيس المؤتمر، على أهمية هذه التوصيات كخلاصة لنقاشات معمقة استمرت ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من كبار الخبراء الدوليين والمحليين.

وشهد المؤتمر، الذي استقطب أكثر من مئتي مشارك يومياً حضورياً وافتراضياً، مناقشات مستفيضة حول محاور رئيسية كأمراض الدم الوراثية، وعلى رأسها فقر الدم المنجلي، وسرطانات الدم، وطرق العناية الحديثة بالمرضى بما يتوافق مع توصيات المنظمات الصحية العالمية.

وساهم في إثراء هذه النقاشات أكثر من خمسين متحدثاً من المملكة ودول الخليج ”عمان، الإمارات، البحرين“ وكندا وبريطانيا، مما أتاح تبادل خبرات واسع النطاق وساهم في الخروج بحصيلة علمية ومعرفية غنية.

وتفصيلاً، دعت توصيات المؤتمر إلى أهمية عقد المحافل العلمية بشكل دوري لضمان استمرارية تحديث المعرفة، وضرورة متابعة المستجدات والتوصيات الصادرة عن المنظمات الصحية العالمية وتطبيقها في الممارسات المحلية.

وشددت على مفهوم الرعاية الشاملة التي لا تقتصر على العلاج الطبي بل تمتد لتشمل المتابعة الدقيقة للمضاعفات وتوفير أحدث الخيارات العلاجية المتاحة.

ولم تغفل التوصيات الجانب الإنساني، حيث أكدت على قيمة تشجيع المرضى لمشاركة تجاربهم وقصصهم الملهمة في التعايش مع المرض وخوض رحلة العلاج، لما لذلك من أثر إيجابي على الآخرين.

وحثت المجتمع بكافة فئاته ومؤسساته على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهذه الفئة الهامة من المرضى، إيماناً بأن الدعم المعنوي جزء لا يتجزء من نجاح الخطة العلاجية وتحسين جودة حياة المرضى.