ب 19 عملية ناجحة.. برنامج تبادل الكلى السعودي يمنح أملاً جديداً لمرضى الفشل الكلوي

سجل البرنامج الوطني لتبادل الكلى بين الأسر إنجازاً مهماً في عامه التشغيلي الأول، حيث نجح في إجراء تسع عشرة عملية زراعة كلى من خلال هذا الأسلوب المبتكر خلال العام الماضي 2024، وذلك على الرغم من حداثة إطلاق البرنامج.
وأبرز تقرير صادر عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن برنامج تبادل الكلى يمثل مبادرة رائدة تهدف بشكل أساسي إلى زيادة فرص مرضى الفشل الكلوي في العثور على متبرعين متوافقين، خاصة في الحالات التي يوجد فيها متبرع من الأسرة لكنه غير متوافق مع المريض.
ويساهم البرنامج بفعالية في تقليل فترات الانتظار الطويلة لعمليات الزراعة، ويعزز الوصول العادل للأعضاء من خلال توسيع نطاق البحث عن متبرعين مطابقين عبر الأسر المشاركة.
وأشار التقرير إلى الفوائد المتعددة للبرنامج، فهو لا يقتصر على زيادة أعداد المتبرعين الأحياء وتحسين جودة الرعاية الصحية، بل يمتد ليشمل تعزيز الاستدامة والاكتفاء الذاتي في مجال زراعة الأعضاء بالمملكة.
وأكد المركز أن هذا النوع من الزراعة يساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالعمليات الجراحية، ويزيد من نسبة نجاحها، ويرفع متوسط العمر المتوقع للعضو المزروع.
ويأتي هذا النجاح امتداداً لثقافة العطاء والتبرع بالأعضاء المتأصلة في المجتمع السعودي، حيث شهدت المملكة مبادرات عديدة سابقة للتبرع بالكلى داخل نطاق الأسرة بين الآباء والأبناء والإخوة، بل وتجاوزت ذلك لتشمل تبرعات لأشخاص غير معروفين بهدف التخفيف من معاناتهم، لا سيما معاناة الغسيل الكلوي المستمرة.