آخر تحديث: 3 / 5 / 2025م - 8:39 م

استشاري: ارتفاع ”التروبونين“ ليس دائماً جلطة.. وفشل الكبد وتسمم الدم من الأسباب المحتملة

جهات الإخبارية

حذر الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب المعروف، من مغبة التسرع في ربط أي ارتفاع يتم رصده في مستوى إنزيم التروبونين في الدم لدى المرضى بتشخيص مؤكد للإصابة بجلطة قلبية.

وأكد الدكتور النمر أن هذا الارتفاع، على الرغم من أهميته كمؤشر قلبي، قد يكون في بعض الحالات ناتجاً عن أسباب مرضية أخرى لا تتعلق بالقلب بشكل مباشر، وإنما ترتبط بالحالة الصحية العامة للمريض.

وأوضح استشاري أمراض القلب أن زيادة مستوى إنزيم التروبونين قد تُلاحظ، على سبيل المثال، لدى المرضى الذين يعانون من فشل كبدي حاد، أو أولئك الذين يصابون بانخفاض حاد وشديد في ضغط الدم نتيجة لحالة تسمم بكتيري في الدم ”Sepsis“.

وشدد على أن ملاحظة ارتفاع التروبونين في مثل هذه الحالات لا تعني بالضرورة وجود جلطة قلبية لدى المريض.

وأكد أن هذا النوع من الارتفاع في إنزيم التروبونين غالباً ما يعكس وجود ضرر أو إجهاد على مستوى الخلايا في الجسم بشكل عام ”Cellular Damage“، يكون مرتبطاً بالحالة المرضية العامة التي يمر بها المريض في ذلك الوقت، وليس بالضرورة ناجماً عن انسداد في الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، وهو المسبب الرئيسي للجلطات القلبية.

ونتيجة لذلك، شدد استشاري أمراض القلب على الأهمية القصوى لإجراء التشخيص التفريقي الدقيق ”Differential Diagnosis“ عند مواجهة حالة ارتفاع في مستوى التروبونين.

وأوضح أن هذا الإجراء ضروري للتفريق بين الأسباب القلبية وغير القلبية المحتملة لهذا الارتفاع، وذلك لتجنب الوقوع في خطأ التشخيص، الذي قد يؤدي إما إلى تعريض المريض لتدخلات طبية غير ضرورية بناءً على تشخيص خاطئ للجلطة، أو قد يتسبب في تأخير البدء بالعلاج الصحيح للسبب الحقيقي الكامن وراء تدهور حالة المريض الصحية العامة.