آخر تحديث: 3 / 5 / 2025م - 8:43 م

هل يصبح الذهب علاجًا لأمراض العيون؟.. استشاري يوضح

جهات الإخبارية

أوضح الدكتور عبدالمجيد بن صالح الفاخري، استشاري طب وجراحة العيون المتخصص في جراحة الشبكية، أن الحديث عن استخدام تقنية جزيئات الذهب الدقيقة في علاج أمراض العين لا يزال في مراحله البحثية الأولية، مؤكداً أنها لم تُعتمد بعد للاستخدام على البشر.

وأشار الدكتور الفاخري إلى نتائج دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية على نموذج حيواني ”الفئران“، والتي أظهرت مؤشرات واعدة في هذا المجال، لكنه شدد على أنها لا تزال بعيدة عن التطبيق السريري المباشر.

وبيّن الدكتور الفاخري آلية عمل هذه التقنية التجريبية، موضحاً أنها تعتمد على حقن جزيئات نانوية دقيقة من الذهب تكون مرتبطة بمضادات معينة مباشرة داخل العين.

وأضاف أن هذه الجزيئات مصممة لتستقر في خلايا الشبكية المستهدفة، ليتم بعد ذلك تفعيلها عن طريق تسليط أشعة تحت الحمراء عليها، مما يحفز العملية العلاجية المطلوبة داخل الخلايا. وأكد أن الدراسة الأمريكية المذكورة لم تسجل أي مضاعفات أو آثار جانبية واضحة حتى الآن على النموذج الحيواني الذي أجريت عليه التجارب.

ورغم المؤشرات الإيجابية الأولية، حذر الدكتور الفاخري بشدة من الانسياق وراء مثل هذه التقنيات أو الاعتماد عليها قبل استكمال كافة مراحل التجارب السريرية اللازمة على البشر، والتأكد التام من سلامتها وفعاليتها وأمانها على المدى الطويل.

وشدد على أن العين عضو شديد الحساسية ويتطلب أعلى درجات الدقة والحذر في أي تدخل علاجي، مهما بدا واعداً في مراحله الأولى.

وأشار استشاري جراحة الشبكية إلى أن بعض أمراض العيون، مثل مرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر والذي يصيب عادة كبار السن ممن تجاوزوا الخامسة والخمسين، قد يكون من بين الحالات التي يمكن أن تستفيد من هذه التقنية في المستقبل في حال ثبوت نجاحها وأمانها.

ولفت في الوقت نفسه إلى أن مرض التنكس البقعي لا يزال يعتبر أقل شيوعاً في المجتمعات الخليجية مقارنة بمدى انتشاره في الدول الغربية، مما يتطلب دراسات إضافية حول مدى ملاءمة مثل هذه العلاجات للمنطقة.