جهاز مبتكر بالأشعة تحت الحمراء لتسهيل سحب الدم وتقليل الألم

كشف استشاري طوارئ الأطفال، الدكتور مشعل الشهري، عن تطوير جهاز طبي مبتكر يعتمد على تقنية الأشعة تحت الحمراء، والذي من شأنه تسهيل عملية سحب عينات الدم بشكل كبير، مع تقليل ملحوظ للألم ونسبة الخطأ المرتبطة بإدخال الإبرة، مستهدفاً بشكل خاص الفئات التي تواجه صعوبات أكبر في هذا الإجراء مثل الأطفال، وحديثي الولادة، وكبار السن.
وأوضح الدكتور الشهري أن الدافع وراء هذا الابتكار نابع من التحديات العملية التي يواجهها الكادر الصحي يومياً، والمتمثلة في صعوبة تحديد مواقع الأوردة لدى بعض المرضى، مما يؤدي إلى محاولات متعددة قد تكون مؤلمة ومزعجة.
وأضاف أن تكرار هذه المواقف وسماع شكاوى المرضى وذويهم كانا المحرك الأساسي للبحث عن حل عملي ودقيق، وهو ما تم بالتعاون مع الدكتورة الأولى الشهرية للوصول إلى هذا الجهاز.
وأشار الاستشاري إلى أن آلية عمل الجهاز بسيطة وفعالة، حيث تتصل الإبرة المستخدمة في سحب الدم بوحدة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، تقوم هذه الوحدة بإصدار ضوء يرصد الأوردة تحت الجلد بوضوح، ليعمل كمرشد دقيق للإبرة أثناء إدخالها، مما يضمن الوصول إلى الوريد المستهدف من المحاولة الأولى في كثير من الحالات، ويقلل بشكل كبير من عدد المحاولات غير الناجحة وما يصاحبها من ألم وقلق للمريض.
وأكد الدكتور الشهري أنه على الرغم من أن الفائدة الكبرى للجهاز ستكون لصالح الأطفال وحديثي الولادة وكبار السن نظراً لطبيعة أوردتهم الدقيقة أو الصعبة، إلا أن فعاليته تمتد لتشمل أيضاً المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو حالات الجفاف الشديد، أو النزيف المستمر، وهي كلها عوامل قد تجعل من عملية سحب الدم تحدياً إضافياً للممارس الصحي والمريض على حد سواء، وبالتالي يمثل الجهاز إضافة نوعية لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لهذه الفئات.