استشاري يكشف حقيقة الماء البارد للقلب وقاعدة ”الجلوكوفاج“ مع الأشعة

فند استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، الاعتقاد الشائع والواسع الانتشار بأن شرب الماء البارد يمكن أن يؤدي إلى توقف عضلة القلب، مؤكداً عدم صحة هذه المعلومة المتداولة. كما قدم توضيحاً هاماً بشأن ضرورة إيقاف دواء ”الجلوكوفاج“ لمرضى السكري قبل الخضوع لإجراءات الأشعة بالصبغة.
وفيما يتعلق بتأثير الماء البارد، أوضح الدكتور النمر أن شرب الماء ذي البرودة الشديدة قد يتسبب في حدوث انخفاض مؤقت ومحدود في عدد نبضات القلب، لا يتجاوز في العادة مدة ثلاث ثوانٍ.
وأرجع هذا التأثير الفسيولوجي إلى تنشيط ”العصب الحائر“ نتيجة البرودة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذا التباطؤ اللحظي لا يصل إطلاقاً إلى درجة التسبب في توقف القلب أو حدوث الوفاة، نافياً بذلك الخرافة المتداولة.
وفي سياق طبي آخر، تطرق استشاري أمراض القلب إلى الممارسة الشائعة المتعلقة بإيقاف دواء ”الجلوكوفاج“ ”المعروف كمنظم للسكر“ الذي يستخدمه مرضى السكري، قبل الخضوع للفحوصات التي تتطلب استخدام الصبغة في الأشعة.
وبيّن الدكتور النمر أن المريض المصاب بالسكري لا يحتاج بالضرورة إلى إيقاف استخدام هذا الدواء قبل إجراء الأشعة بالصبغة، مشروطاً ذلك بأن تكون نتائج فحوصات وظائف الكلى لديه طبيعية وسليمة.
وأشار إلى أن الاعتقاد بضرورة إيقاف الدواء في جميع الأحوال يفتقر إلى الأساس العلمي في الحالات التي تكون فيها وظائف الكلى تعمل بشكل جيد.