كيف يمكن حماية كبار السن من الوقوع في فخ حملات الحج الوهمية؟

أكد المختص في التقنية، عبدالله السبع، أن فئة كبار السن تُعد من أكثر الشرائح المجتمعية استهدافًا بعمليات الاحتيال الإلكتروني، معربًا عن قلقه المتزايد إزاء تنامي ظاهرة الإعلانات المضللة التي تستغل رغبتهم في أداء مناسك الحج والعمرة عبر الترويج لحملات وهمية.
وأوضح، أن المحتالين يطورون أساليبهم باستمرار، حيث يعمدون إلى تتبع اهتمامات واحتياجات ضحاياهم المحتملين، ويسعون جاهدين للوصول إلى بياناتهم الشخصية.
وأشار إلى أنهم يستخدمون أساليب خداع متقدمة، من بينها نشر عروض مغرية ومزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والادعاء زورًا بقدرتهم على تسهيل إجراءات الحجز أو تقديم خدمات رسمية مرتبطة بالحج والعمرة.
وأضاف المختص التقني أن بعض المحتالين يتجاوزون ذلك إلى انتحال هويات حسابات تمثل جهات خدمية عامة موثوقة، أو يظهرون بمظهر المتعاونين أو ”المخلصين“ الذين يسعون ظاهريًا لمساعدة كبار السن، وقد يصل بهم الأمر إلى الزعم بأنهم يعملون على حماية بيانات المستخدمين من محاولات الاختراق، وهو ما يُعتبر أسلوبًا خادعًا يزيد من احتمالية إقناع الضحية والإيقاع بها في فخ الاحتيال.
وفي ضوء هذه المخاطر المتزايدة، دعا السبع عموم المستخدمين، وبالأخص كبار السن وذويهم، إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند التعامل مع أي إعلانات أو عروض، لا سيما تلك التي تنتشر بكثافة خلال مواسم الحج والعمرة.
وشدد على أهمية التثبت والتحقق من مصداقية الجهة المُعلنة قبل التجاوب معها، محذرًا بشدة من مشاركة أي معلومات شخصية أو بيانات مالية حساسة دون التأكد التام من هوية وموثوقية الطرف الآخر.